شجيرة الفيل: نبات دائم الخضرة...اختيار مثالي لحديقة زجاجية

  إذا كنت محتارًا في اختيار نباتك المفضل لزراعة حديقتك الزجاجية، يسعدني عزيزي القارئي أن اقترح لك احدى النباتات دائمة الخضرة، والتي تعتبر خيارًا مثاليًا للزراعة داخل حديقة زجاجية.

سوف يسعدك نموها الذي سوف تلاحظه بشكل سريع، غير أنك سوف تستمتع باللون الأخضر طوال العام.

دعونا نتعرف معًا على شجيرة الفيل:

ما هي شجيرة الفيل؟

شجيرة الفيل هي نبات عصاري دائم الخضرة أصلها من جنوب إفريقيا. هناك تنمو شجيرة الفيل بشكلٍ جامح وأوراقها اللحمية هي أطعمة شهية للفيلِ والماعز ووحيد القرن.

إنها نباتٌ مثاليٌ للاستخدام في المنزل لمرونتها وقوتها وسهولة زراعتها. كل ما تطلبه هو الكثير من الشمس أو الضوء غير المباشر. ولا تحتاج غلى الكثير من الري.



علاوة على ذلك ، فإن لها فوائد عديدة، سواء في مكافحة تغير المناخ، أو في الصحة، كونها نباتًا صالحًا للأكل، مثل التفاح الأخضر. يمكنك حقصا القيام بالتجربة 🙂

الاسم العلمي والأسماء الشائعة

بعض الأسماء الأكثر شيوعاً هي : (spekboom، شجيرة الفيل، شجيرة الخنزير، نبات اليشم القزم) نظراً لتشابهها. أو(نبتة مصنع المال، مصنع العملات الصغيرة) نظراً لشكل أوراقها.
في إفريقيا، تُعرف باسم spekboom ،  spekهي لحم الخنزير المقدد في اللغة الأفريكانية (اللغة الثالثة في جنوب إفريقيا). لذلك يمكنك القول أن portulacaria تشبه "فيل لحم الخنزير المقدد". تُعرف أيضًا باسم شجيرة الخنزير أو طعام الفيل. كلها أسماءٌ تصف علاقتهم بأنها غذاءٌ للحيوانات.
اسمها العلمي هو في الواقع Portulacaria Afra (بورتولاكا الأفريقية) وهو واحد من أكثر من 50 نوعًا من نبات الرجلة تنتمي إلى عائلة Portulacaceae .

المميزات :

إنها نبات نحاسي و يمكن أن تنمو في الهواء الطلق إلى شجرة طولها 5 أمتار وتعيش لأكثر من 200 عام.



السيقان بنية مائلة إلى الحمرة، بأوراق صغيرة بيضاوية (2 سم) خضراء لامعة. في الربيع، إذا تلقى الضوء الكافي، يمكن أن تنمو أزهارًا وردية صغيرة ولكن من النادر رؤيتها تتفتح.
موطنها الأصلي هو في المناطق الشرقية والغربية لجنوب إفريقيا، وهي مقاطعات البحر الأبيض المتوسط، حيث تنمو البورتولاكاريا بشكلٍ جامح.
وبالتالي، فهي نبات يستخدم في المناخات القاسية ودرجات الحرارة القصوى. في يوم صيفي، يمكنه بسهولة تحمل 40 درجة مئوية. في الوقت نفسه، فهي قادرة على تحمل الليالي الباردة في الصحراء، حيث يحدث الصقيع في بعض الأحيان.

الفوائد :

تعتبر شجيرة الفيل من أفضل المواد التي يتم عزل الكربون فيها.  يرجع ذلك جزئيًا إلى نموها السريع والمتجزئ بسبب بنيته الجذرية الكثيفة، مما يساعد على تخزين الكربون.
على الرغم من كونها مستوطنة في المناطق شبه القاحلة، يمكن أن تكون الأشجار المنخفضة كالبورتولاكاريا فعالة في التقاط ثاني أكسيد الكربون (وإطلاق الأكسجين) مثل ما يحدث في الغابات.


تقريبًا، يمتلك هكتار واحد من هذه النبتة القدرة على التقاط ما بين 10 و 15 طنًا من الكربون سنويًا. إنه كثير بالنسبة لكونها شجيرة أو شجرة منخفضة.
لنتذكر أن النباتات تمتص ثاني أكسيد الكربون بفضل عملية البناء الضوئي التي يتم تخزينها في شكل مادة عضوية (الألياف أو الأوراق أو الجذور أو الخشب الذي يتكون منه النبات).
من ناحية أخرى، فإن شجيرة الفيل صالحة للأكل ولها قيمة غذائية عالية. أوراقها هشة ورطبة وغضّة. بالإضافة إلى كونها الطبق المفضل للعديد من الحيوانات، فهي تستخدم أيضًا في مطاعم كيب تاون كلمسةِ طعمٍ حامضٍ في السلطات والشوربات واللحوم.
أخيرًا، تستخدم أوراقها المسحوقة كمهدئ ومرطب للحروق.

رعاية شجيرة الفيل

كما رأينا بالفعل، فإن شجيرة الفيل نبات قاسي تمامًا. ومع ذلك، لا يضر معرفة احتياجاته :

الحرارة :
من 0 درجة مئوية إلى 35 درجة مئوية. هذا صحيح، إنه يتحمل درجات الحرارة القصوى. على الرغم من أنه بشكل عام يفضل المناخات المعتدلة، ويفضل أن تكون من 15 درجة مئوية. يمكن أن تقاوم الصقيع أثناء الليل.

الإضاءة :

كلما زادت الشمس كلما كان ذلك أفضل. يمكننا تركها بمفردها على الشرفة وستكون سعيدة للغاية. إذا كانت لدينا في الداخل، فحاول وضعه في غرفٍ مزودةٍ بقدرٍ أكبر من الإضاءة وقريبة قدر الإمكان من النافذة.

الشمس المباشرة = نجاح زراعة شجيرة الفيل.

الرّي :

مرة كل اسبوعين. في الصيف أيضًا. تأتي معظم مشاكل هذا النبات من الإفراط في الري. سيتحمل النبات مواسم الجفاف ولكن لا يحدث تشبعًا بالمياه أبدًا، مما يؤدي إلى بدء تساقط الأوراق. مثل أي نبات عصاري، فإنه يخزن كمية كبيرة من الماء في أوراقه وسيقانه.

الأساس والمغذيات
تستخدم شجيرة الفيل في التربة الفقيرة والجافة والرملية. أي ركيزة للصبار أو العصارة ستعمل بشكل جيد. من الناحية المثالية، أضف بعض الحجارة الصغيرة أو الحصى الطينية إلى قاع الإناء لتجنب البرك.
ليس من الضروري التسميد، ولكن إذا قمت بذلك، فمن الأفضل في الصيف ومرة واحدة فقط السنة.



لماذا تتساقط أوراق شجيرة الفيل؟
عادة ينتج عن كثرة الرّي أو قلة الضوء، أو كلاهما.
إذا كانت شجيرة الفيل الخاصة بك في الداخل أو في منطقة بها الكثير من الظل، فإن الشيء الأكثر طبيعية هو أن تسقط أوراقها بسبب فائض الماء وقلة الصرف.
الجذور قليلة الأكسجين + القليل من الضوء = امتصاص ضعيف للعناصر الغذائية والماء وبالتالي سقوط الأوراق.
يمكنك بدلاً من ذلك وضعها في منطقة مشمسة مباشرة، فقد يكون ذلك في أشهر الصيف، يسقط النبات بعض أوراقه كآلية للتعويض عن الجفاف. وبهذه الطريقة، يكون لديك أوراق أقل للشرب وبالتالي تقلل من عملية البناء الضوئي، مما يؤدي إلى تسريع استهلاك المياه. لكن هذه المشكلة لن تكون خطيرة، لأن الجذور ستبقى سليمة.

إنها آليات توازن بسيطة تستخدم النبات ولن تكون خطيرة طالما أنها تحدث في الوقت المناسب.

أخيرًا، هناك سببًا شائعًا آخر لسقوط الأوراق يحدث عندما نقوم بالقص. أثناء تطوير جذور جديدة، يسقطون دائمًا بضع أوراق.

كيفية عمل شتلات صغيرة من شجيرة الفيل؟ (كيفية زراعتها)

الطريقة الأكثر شيوعًا وفعالية لإعادة إنتاج شجيرة الفيل ستكون من خلال القصاصات(العُقَل)، يصعب الحصول على البذور وتستغرق وقتًا أطول لتنمو.


الخطوات :
1- قطع عدة عُقَل بحوالي 10 سم أو بحد أقصى 3 أجزاء داخلية.
2- من الناحية المثالية، قم بإزالة الورقتين السفليتين الأقرب إلى القاعدة.
3- دع العُقلة تجف لمدة 24 ساعة حتى تلتئم الجروح (ليس ضروريًا ، لكن موصى به).
4- ضع العُقَل في الركيزة (التربة) وفي الأسابيع الأولى، احتفظ بها رطبة بالقرب من منطقة بها ضوء غير مباشر وفير.
5- في غضون 3-4 أسابيع، ستبدأ الجذور في التكتل وفي غضون شهر واحد ستكون متجذرة جيدًا. حان الوقت لمنحهم الكثير من الضوء!
على الأرجح، ستتحول بعض الأوراق إلى اللون الأسود أو تتجعد وتتساقط. هذا طبيعي تمامًا. الشيء المهم هو أننا نرى براعم وأوراق خضراء فاتحة تظهر مع مرور الأسابيع.

الأصناف :
يوجد داخل شجيرة الفيل بعض المتغيرات المثيرة للاهتمام :
Portulacaria Limpopo (شجيرة الفيل التي تنمو في مدينة ليمبوبو) - هو نوع ذو أوراق أكبر إلى حد ما.
Portulacaria Prostrata ( شجيرة الفيل المبرقشة) - يستخدم كمصنع تغطية، وهو مجموعة متنوعة تنمو على نطاق واسع وتغطي أسطح الأرض.
Portulacaria Aurea - مجموعة متنوعة من الأوراق شديدة الوضوح، ذات مظهر أصفر مغسول.
Portulacaria Medio-Picta - مشابه للشكل المتنوع ولكن بجذع وردي مكهرب وبقعة صفراء كبيرة في وسط الورقة. إنها واحدة من أصعب أنواع النمو.


البورتولاكاريا (شجيرة الفيل) ضد كراسولا أوفاتا Crassula Ovata (نوع من نباتات اليشم) :
غالبًا ما يتم الخلط بين البورتولاكاريا وكراسولا أوفاتا (شجرة أو نبات اليشم)، وهو نبات عصاري آخر موطنه أيضًا كيب الشرقية في جنوب إفريقيا، على الرغم من أنهما لا يشتركان في العائلة أو الجنس.
على الرغم من تشابهها مع شجيرة الفيل ، إلا أن لها أوراق أطول وأسمك وأكبر (3 إلى 7 سم). هذا هو السبب في أن شجيرة الفيل يُعرف أيضًا باسم نبات اليشم القزم.
يمكن أخيرًا تمييزها من خلال النظر إلى الساق. إذا كان الجذع له لون أرجواني محمر أو داكن، فهي بالتأكيد شجيرة الفيل.

نصائح وإرشادات

إن portulacaria عبارة عن غابة وفي نفس الوقت غذاء أساسي لمختلف الحيوانات في جنوب إفريقيا.
على سبيل المثال، الأفيال "تقلم" الأجزاء العليا من النبات، تلتهم كيلوغرامات من أغصانها وأوراقها الغنية بالمياه والمعادن. بينما تهتم الماعز ووحيد القرن والظباء بالمناطق السفلية.
كثافة هذا النبات تعطيه الإمكانية لتركيز كمية كبيرة من الماء لتحمّل فترات الجفاف. وفي الوقت نفسه، تجعل هذه الكثافة النبات أكثر إحكاما ويمكن أن تحافظ بشكل أفضل على درجة الحرارة في أبرد الليالي.
يقال أنه قبل ظهور الزراعة على نطاق واسع في جنوب إفريقيا ، كانت هناك مناطق غابات كانت فيها كثافة شجيرة الفيل عالية جدًا بحيث يمكن لأي شخص المشي فوقها كما لو كانت سجادة.
من المحبب وجودها في منطقة البحر الأبيض المتوسط فهي رائعة بسبب تشابه المناخ مع منطقتها الأصلية في جنوب إفريقيا. بشكل عام ، إنه نبات قوي ينمو بشكل رائع في المناطق المضيئة في منزلنا. وهذا يعطي لمسة فريدة وخضراء لكثافة سيقانها وأوراقها
أخيرًا، يمكن أن يستخدم على نطاق واسع في عالم بونساي (نسخة يابانية من الفن الصيني التقليدي الأصلي)، على الرغم من أن هناك من لا يعتبره شجرة على هذا النحو، لأنه ليس كذلك من الناحية الفنية.